السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوانى و أخواتي في الله أحبكم في الله كثيرا و أتمنى أن تكونوا بكل خير
أسعد الله أوقاتكم بالأيمان
أردت أن انقل لكم اليوم نصا من كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم جمع و ترتيب الشيخ محمود المصري (أبو عمار ) في الصفحة رقم 222 من الكتاب 0
و إليكم النص :
ليست الأمة الاسلاميه جماعة من الناس همها أن تعيش بأي أسلوب أو تخط طريقها في الحياة إلى أي جهة و ما دامت تجد القوت و اللذة فقد أراحت و استراحت .
كلا كلا فالمسلمون أصحاب عقيدة تحدد صلتها بالله و توضح نظرتهم إلى الحياة و تنظم شئونهم في الداخل على أنحاء خاصة و تسوق صلاتهم بالخارج إلى غايات معينه 0
و فرق بين امرئ يقل لك : همي في الدنيا أن أحيا فحسب و آخر يقول إذا لم احرس الشرف و أصن الحق و أرض الله و أغضب من اجله فلا سعت بى قدم و لا طرفت لي عين 0
و المهاجرون إلى المدينة لم يتحولوا عن بلدهم ابتغاء ثراء أو استعلاء , و الأنصار الذين استقبلوهم و ناصبوا قومهم العداء و أهدفوا أعناقهم للقاصي و الداني لم يفعلوا ذلك ليعيشوا كيفما اتفق0
إنهم جميعا يريدون أن يستضيئوا بالوحي و أن يحصلوا على رضوان الله و أن يحققوا الحكمة العليا التي من أجلها خلق الله الإنسان و أقام الحياة 0
من هنا شغل الرسول صلى الله عليه وسلم في أول مستقره بالمدينة بوضع الدعائم التي لابد منها لقيام رسالته و تبين معالمها في الشئون الآتية :
1- صلة الأمة بالله 0
2- صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر0
3- صلة الأمة بالأجانب عنها ممن لا يدينون بدينها 0
** ففي الأمر الأول بادر الرسول صلى الله عليه و سلم إلى بماء مسجد لتظهر به شعائر الإسلام التي طالما حوربت و تقام فيع الصلوات التي تربط المرء برب العالمين و تنقى القلب من أدران الأرض و دسائس الحياة الدنيا 0
**أما عن الأمر الثاني – و هو صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر – فقد أقامها الرسول صلى الله عليه و سلم على الإخاء الكامل , الإخاء الذي لا توجد فيه كلمة (أنا ) و يتحرك الفرد فيه بروح الجماعة و مصلحتها و آمالها فلا يرى لنفسه كيانا دونها و لا امتدادا إلا فيها 0
و معنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية فلا حمية إلا حميه الإسلام و أن تسقط فوارق النسب و اللون و الوطن , فلا يتأخر أحدا أو يتقدم إلا بمرؤته و تقواه 0 و قد جعل الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الأخوة عقدا نافذا لا لفظا فارغا و عملا يرتبط بالدماء و ألموال لا تحية تثرثر بها الألسنة و لا يقوم لها أثر , و كانت عواطف الإيثار و المواساة و المؤانسة تمتزج في هذه الأخوة و تملأ المجتمع الجديد بأروع الأمثال 0
** أما الأمر الثالث و هو صلة الأمة بالأجانب عنها الذين لا يدينون بدينها فان الرسول صلى الله عليه و سلم قد سن في ذلك قوانين السماح و التجاوز التي لم تعهد في عالم ملئ بالتعصب و التغالي و الذي يظن أن الإسلام دين لا يقبل جوار دين آخر و أن المسلمين قوم لا يستريحون إلا إذا انفردوا في العالم بالبقاء و التسلط هو رجل مخطئ بل متحامل جرئ 0
عندما جاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و جد فيها يهودا توطنوا و مشركين مستقرين , فلم يتجه فكره إلى رسم سياسة للأبعاد و المصادرة و الخصام بل قبل عن طيب خاطر وجود اليهودية و الوثنية و عرض على الفريقين أن يعادهم معاهدة الند للند على أن لهم دينهم و له دينه عليه الصلاة و السلام 0 و اتفق المسلمون و اليهود على الدفاع عن يثرب إذا هاجمها عدو و أقرت حرية الخروج من المدينة لمن تبتغى تركها و القعود فيها لمن يحفظ حرمتها 0
إلى هنا انتهى النص الرائع 0
أسوق هذه الكلمات لمن يقول أن الإسلام انتشر بالسف و لولا السيف ما كان للإسلام هذا الانتشار
أسوقها لنعرف أن الإسلام دين سماحة و حق و تقوى و ورع
أسوقها حتى نعرف مكانة المسجد في الإسلام
اخوانى و أخواتي في الله أحبكم في الله كثيرا و أتمنى أن تكونوا بكل خير
أسعد الله أوقاتكم بالأيمان
أردت أن انقل لكم اليوم نصا من كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم جمع و ترتيب الشيخ محمود المصري (أبو عمار ) في الصفحة رقم 222 من الكتاب 0
و إليكم النص :
ليست الأمة الاسلاميه جماعة من الناس همها أن تعيش بأي أسلوب أو تخط طريقها في الحياة إلى أي جهة و ما دامت تجد القوت و اللذة فقد أراحت و استراحت .
كلا كلا فالمسلمون أصحاب عقيدة تحدد صلتها بالله و توضح نظرتهم إلى الحياة و تنظم شئونهم في الداخل على أنحاء خاصة و تسوق صلاتهم بالخارج إلى غايات معينه 0
و فرق بين امرئ يقل لك : همي في الدنيا أن أحيا فحسب و آخر يقول إذا لم احرس الشرف و أصن الحق و أرض الله و أغضب من اجله فلا سعت بى قدم و لا طرفت لي عين 0
و المهاجرون إلى المدينة لم يتحولوا عن بلدهم ابتغاء ثراء أو استعلاء , و الأنصار الذين استقبلوهم و ناصبوا قومهم العداء و أهدفوا أعناقهم للقاصي و الداني لم يفعلوا ذلك ليعيشوا كيفما اتفق0
إنهم جميعا يريدون أن يستضيئوا بالوحي و أن يحصلوا على رضوان الله و أن يحققوا الحكمة العليا التي من أجلها خلق الله الإنسان و أقام الحياة 0
من هنا شغل الرسول صلى الله عليه وسلم في أول مستقره بالمدينة بوضع الدعائم التي لابد منها لقيام رسالته و تبين معالمها في الشئون الآتية :
1- صلة الأمة بالله 0
2- صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر0
3- صلة الأمة بالأجانب عنها ممن لا يدينون بدينها 0
** ففي الأمر الأول بادر الرسول صلى الله عليه و سلم إلى بماء مسجد لتظهر به شعائر الإسلام التي طالما حوربت و تقام فيع الصلوات التي تربط المرء برب العالمين و تنقى القلب من أدران الأرض و دسائس الحياة الدنيا 0
**أما عن الأمر الثاني – و هو صلة الأمة بعضها بالبعض الآخر – فقد أقامها الرسول صلى الله عليه و سلم على الإخاء الكامل , الإخاء الذي لا توجد فيه كلمة (أنا ) و يتحرك الفرد فيه بروح الجماعة و مصلحتها و آمالها فلا يرى لنفسه كيانا دونها و لا امتدادا إلا فيها 0
و معنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية فلا حمية إلا حميه الإسلام و أن تسقط فوارق النسب و اللون و الوطن , فلا يتأخر أحدا أو يتقدم إلا بمرؤته و تقواه 0 و قد جعل الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الأخوة عقدا نافذا لا لفظا فارغا و عملا يرتبط بالدماء و ألموال لا تحية تثرثر بها الألسنة و لا يقوم لها أثر , و كانت عواطف الإيثار و المواساة و المؤانسة تمتزج في هذه الأخوة و تملأ المجتمع الجديد بأروع الأمثال 0
** أما الأمر الثالث و هو صلة الأمة بالأجانب عنها الذين لا يدينون بدينها فان الرسول صلى الله عليه و سلم قد سن في ذلك قوانين السماح و التجاوز التي لم تعهد في عالم ملئ بالتعصب و التغالي و الذي يظن أن الإسلام دين لا يقبل جوار دين آخر و أن المسلمين قوم لا يستريحون إلا إذا انفردوا في العالم بالبقاء و التسلط هو رجل مخطئ بل متحامل جرئ 0
عندما جاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و جد فيها يهودا توطنوا و مشركين مستقرين , فلم يتجه فكره إلى رسم سياسة للأبعاد و المصادرة و الخصام بل قبل عن طيب خاطر وجود اليهودية و الوثنية و عرض على الفريقين أن يعادهم معاهدة الند للند على أن لهم دينهم و له دينه عليه الصلاة و السلام 0 و اتفق المسلمون و اليهود على الدفاع عن يثرب إذا هاجمها عدو و أقرت حرية الخروج من المدينة لمن تبتغى تركها و القعود فيها لمن يحفظ حرمتها 0
إلى هنا انتهى النص الرائع 0
أسوق هذه الكلمات لمن يقول أن الإسلام انتشر بالسف و لولا السيف ما كان للإسلام هذا الانتشار
أسوقها لنعرف أن الإسلام دين سماحة و حق و تقوى و ورع
أسوقها حتى نعرف مكانة المسجد في الإسلام