مــزيــكــا احــلـى مــنــتــدى ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤



عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك

ادارة المنتدى:❤️عَــأأزِفـ جُـروحِـي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــزيــكــا احــلـى مــنــتــدى ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤



عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجيل الدخول ان كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب بالانضمام الى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك

ادارة المنتدى:❤️عَــأأزِفـ جُـروحِـي


مــزيــكــا احــلـى مــنــتــدى ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــزيــكــا احــلـى مــنــتــدى ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤

اهلا وسهلا بالزوار الكـــرامــ ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤


    لماذا خاطب الله تعالى آدم وحده عندما تاب عليه (فتلقى آدم من ربه كلمات..

    ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤
    ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤
    أبو عاصف


    رَقــَمــ االـعُـضــويــة : 1
    عَــدد المُســاهَمَــاتـ : 505
    تــارِيــَخـ الــتَـســجِـيــل : 04/01/2011
    الــعُــمَــر : 29

    لماذا خاطب الله تعالى آدم وحده عندما تاب عليه (فتلقى آدم من ربه كلمات..  Empty لماذا خاطب الله تعالى آدم وحده عندما تاب عليه (فتلقى آدم من ربه كلمات..

    مُساهمة من طرف ❤عَــأأزِفـ جُـروحِـي❤ الجمعة يناير 14, 2011 12:20 am

    *{~

    لماذا خاطب الله تعالى آدم وحده عندما تاب عليه في قوله عز وجل
    ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ) ؟

    السؤال:
    لماذا خاطب الله تعالى آدم وحده عندما تاب عليه في الآية رقم/37 من سورة البقرة ،
    فقال تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ،
    ولم يقل الله تعالى : ( فتاب عليهما ) أي : آدم وحواء ؟


    الجواب :
    الحمد لله
    اجتهد المفسرون في تلمس وجه الحكمة في إفراد الضمير ( الهاء ) من
    قوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/37 ،
    فقال عز وجل : ( فتاب عليه )، ولم يقل سبحانه : ( فتاب عليهما )،
    مع أن كلا من آدم وحواء أكلا من الشجرة .


    وبتأمل والتدبر يتبين للناظر العديد من الأسباب والحكم التي يمكن من خلالها تفسير هذا التساؤل .




    أولا :
    مَن تأمل سياق جميع الآيات الواردة في قصة آدم عليه السلام وأكله من الشجرة ، يعلم أن الشخصية البارزة المقصودة في تلك القصة هو آدم عليه السلام وليس غيره ، لأنه أبو البشر وأول الأنبياء ، لذلك فأكثر الآيات تتحدث عنه عليه السلام ،وتخاطبه بشخصه ، وتذكره بضمير الغائب المفرد ، وتحكي تفاصيل أحداث قصته ، وتجعله الشخصية المركزية فيها ، وهكذا - ومن ذلك نسبة العصيان إليه وحده كما سيأتي - ، يمكنك أن تقرأ ذلك في سورة البقرة ، والأعراف ، وطه ، وغيرها ، فناسب أن تكون هذه الآية على السياق نفسه .


    ثانيا :
    كثيرا ما يرد في نصوص الوحي في الكتاب والسنةتغليب استعمال ضمير المذكر ، ويراد به ما يشمل الإناث أيضا ، حتى قال علماء أصول الفقه : إن الأصل في خطاب الذكور بالتكاليف الشرعية أنه يشمل الإناث إلا ما ورد النص بتخصيصه .
    بل كثيرا ما تستعمل اللغة العربية ضمير المذكر في السياقات التي تشمل الذكور والإناث .
    فالمؤنث في استعمال اللغة العربية والاستعمال الشرعي تابع للمذكر ، ولذلك لا تذكر النساء في كثير من التكاليف والأخبار الشرعية .



    ثالثا :
    كما يمكننا أن نستأنس من استعمال ضمير المذكر وطي ذكر المؤنث : أن الستر أولى بالمرأة من الذِّكر ، وأن الخطاب الشرعي يدعوها دائما إلى البعد عن حديث الرجال ، خاصة في مقام الخطأ والمعصية ، لذلك طوى القرآن الكريم أيضا التصريح بنسبة المعصية إلى حواء ، واقتصر ذلك على آدم عليه السلام ، وذلك في قوله عز وجل : ( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى . ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) طه/121-122.
    ثم إن أساليب اللغة العربية تتسع لهذا السياق القرآني ، كما في قول الشاعر :
    رماني بأمر كنت منه ووالدي *** بريئا ومن فوق الطوي رماني .

    فقال : ( بريئا ) ولم يقل : ( بريئين )، مع أن المقصود إثبات براءته هو ووالده .
    وقد جاء في القرآن الكريم قوله عز وجل : ( وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ) التوبة/62. ولم يقل يرضوهما ، وقال سبحانه : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا ) الجمعة/11، ولم يقل انفضوا إليهما، وذلك جريا على الإيجاز والاختصار، ومراعاة للمقصود الأعظم من الأمرين .

    وننقل ههنا من كلام المفسرين ما يؤيد أوجه الحِكَم السابقة :


    قال الإمام القرطبي رحمه الله :
    " إن قيل : لم قال : ( عليه ) ولم يقل : ( عليهما ) وحواء مشاركة له في الذنب بإجماع ، وقد قال : ( ولا تقربا هذه الشجرة ) البقرة/35، و ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ) الأعراف/23 ؟

    فالجواب :
    أن آدم عليه السلام لما خوطب في أول القصة بقوله : ( اسكن ) خصه بالذكر في التلقي ، فلذلك كملت القصة بذكره وحده .
    وأيضا فلأن المرأة حرمة ومستورة ، فأراد الله الستر لها ، ولذلك لم يذكرها في المعصية في قوله : ( وعصى آدم ربه فغوى ) طه/121.
    وأيضا لما كانت المرأة تابعة للرجل في غالب الأمر لم تذكر ، كما لم يذكر فتى موسى مع موسى في قوله : ( ألم أقل لك ) الكهف/75.
    وقيل : إنه دل بذكر التوبة عليه أنه تاب عليها ، إذ أمرهما سواء ، قاله الحسن .
    وقيل : إنه مثل قوله تعالى : ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ) الجمعة/11، أي : التجارة ؛ لأنها كانت مقصود القوم ، فأعاد الضمير عليها ، ولم يقل : ( إليهما ) ، والمعنى متقارب .
    وقال الشاعر : رماني بأمر كنت منه ووالدي * بريئا ومن فوق الطوي رماني .
    وفي التنزيل : ( والله ورسوله أحق أن يرضوه ) التوبة/62، فحذف إيجازا واختصارا " انتهى.
    " الجامع لأحكام القرآن " (1/325)


    وقال الماوردي رحمه الله :
    " فإن قيل : فِلمَ قال : ( فَتَابَ عَلَيْهِ ) ، ولم يقُلْ : ( فتابَ علَيْهِما ) والتوبة قد توجهت إليهما ؟
    قيل : عنه جوابان :
    أحدهما : لما ذكر آدم وحده بقوله : ( فَتَلَّقى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ) ، ذكر بعده قبول توبته ، ولم يذكر توبة حوَّاء - وإن كانت مقبولة التوبة - لأنه لم يتقدم ذكرها .
    والثاني : أن الاثنين إذا كان معنى فعلهما واحداً ، جاز أن يذكرَ أحدهما ، ويكونَ المعنى لهما ، كما قال تعالى : ( وَإذَا رَأَوا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا ) الجمعة/11، وكما قال عز وجل : ( وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ) التوبة/62. " انتهى من " النكت والعيون " (1/110)
    والله أعلم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:39 am