أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتعاون على البر والتقوى ونهاهم عن التعاون
على الإثم والعدوان حيث قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[1].
فجدير بكل مسلم وكل مسلمة في أنحاء الدنيا أن يحفظوا هذا العمل وأن يعنوا به
كثيرا؛ لأن ذلك يترتب عليه بتوفيق الله صلاح المجتمع، وتعاونه على الخير،
وابتعاده عن الشر، وإحساسه بالمسئولية، ووقوفه عند الحد الذي ينبغي أن يقف عنده
، وقد جاء في هذا المعنى نصوص كثيرة منها قوله عز وجل: {وَالْعَصْرِ *
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[2]
فهذه السورة العظيمة القصيرة اشتملت على معان عظيمة من جملتها
التواصي بالحق
وهو التعاون على البر والتقوى -وكل إنسان محتاج إلى هذا التعاون أيما
كان ذكرا كان أو أنثى، حيث تحصل له السعادة العاجلة والآجلة بهذا التعاون
والنجاة في الدنيا والآخرة والسلامة من جميع أنواع الهلاك والفساد، .
ولا ريب أن أهل العلم أولى الناس بتحقيق هذه الأمور وذلك بالتعاون على
البر والتقوى عن إيمان وصدق وإخلاص وصبر ومصابرة؛ لأن العامة قد لا يستطيعون
ذلك لعدم فقههم وعلمهم، ولا يستطيعون إلا الشيء اليسير من ذلك
على حسب علمهم، ولكن أهل العلم لهم القدرة. على ذلك أكثر من غيرهم
وكلما زاد العلم بالله وبرسوله وبدينه زاد الواجب وزادت المسئولية وفي هذا
المعنى يقول عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[5] الآية، فكون بعضهم أولياء بعض
يقتضي التناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه
والحذر من كل ما يخالف هذه الولاية ويضعفها. فالمؤمن ولي أخيه وولي
أخته في الله، والمؤمنة كذلك ولية أختها في الله وولية أخيها في الله،
وهذا واجب على الجميع، وعلى كل منهم أن يدل أخاه على الخير وينصح له
ويحذره من كل شر، وبذلك تتحقق الولاية منك لأخيك بالتعاون معه
على البر والتقوى، ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام:عليه الصلاة والسلام
: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه)) متفق عليه
، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) متفق عليه. فهذه الأحاديث الثلاثة وما جاء في معناها أصول عظيمة في وجوب
محبتك لأخيك كل خير وكراهتك له كل شر ونصيحتك له أينما كان وأنه وليك وأنت
وليه كما قال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[6] العقاب
لمن خالف أمره وارتكب نهيه وتعدى حدوده. نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته
العلا أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين للتعاون على البر والتقوى والصدق في ذلك
، والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان
على الإثم والعدوان حيث قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[1].
فجدير بكل مسلم وكل مسلمة في أنحاء الدنيا أن يحفظوا هذا العمل وأن يعنوا به
كثيرا؛ لأن ذلك يترتب عليه بتوفيق الله صلاح المجتمع، وتعاونه على الخير،
وابتعاده عن الشر، وإحساسه بالمسئولية، ووقوفه عند الحد الذي ينبغي أن يقف عنده
، وقد جاء في هذا المعنى نصوص كثيرة منها قوله عز وجل: {وَالْعَصْرِ *
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[2]
فهذه السورة العظيمة القصيرة اشتملت على معان عظيمة من جملتها
التواصي بالحق
وهو التعاون على البر والتقوى -وكل إنسان محتاج إلى هذا التعاون أيما
كان ذكرا كان أو أنثى، حيث تحصل له السعادة العاجلة والآجلة بهذا التعاون
والنجاة في الدنيا والآخرة والسلامة من جميع أنواع الهلاك والفساد، .
ولا ريب أن أهل العلم أولى الناس بتحقيق هذه الأمور وذلك بالتعاون على
البر والتقوى عن إيمان وصدق وإخلاص وصبر ومصابرة؛ لأن العامة قد لا يستطيعون
ذلك لعدم فقههم وعلمهم، ولا يستطيعون إلا الشيء اليسير من ذلك
على حسب علمهم، ولكن أهل العلم لهم القدرة. على ذلك أكثر من غيرهم
وكلما زاد العلم بالله وبرسوله وبدينه زاد الواجب وزادت المسئولية وفي هذا
المعنى يقول عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[5] الآية، فكون بعضهم أولياء بعض
يقتضي التناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر عليه
والحذر من كل ما يخالف هذه الولاية ويضعفها. فالمؤمن ولي أخيه وولي
أخته في الله، والمؤمنة كذلك ولية أختها في الله وولية أخيها في الله،
وهذا واجب على الجميع، وعلى كل منهم أن يدل أخاه على الخير وينصح له
ويحذره من كل شر، وبذلك تتحقق الولاية منك لأخيك بالتعاون معه
على البر والتقوى، ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام:عليه الصلاة والسلام
: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه)) متفق عليه
، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم
وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) متفق عليه. فهذه الأحاديث الثلاثة وما جاء في معناها أصول عظيمة في وجوب
محبتك لأخيك كل خير وكراهتك له كل شر ونصيحتك له أينما كان وأنه وليك وأنت
وليه كما قال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[6] العقاب
لمن خالف أمره وارتكب نهيه وتعدى حدوده. نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته
العلا أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين للتعاون على البر والتقوى والصدق في ذلك
، والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه بإحسان