[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كنت قد كتبت عن سارا فيما قبل والان نستكمل الجزء الثاني
لقد كانت السيدة سارة رضي الله عنها زوجة ابي الانبياء علية الصلاة والسلام وجدة النبي يوسف , آية من آيات الجمال .
وللا سرائيليين كتاب اسمه المنشا وهو أهم مرجع ديني بعد التوراة . وقد خص المنشأ سارة باهتمام كبير, وذكر ان اجمل
امراة تكون قردا اذا ماقورنت بسارةّ!!
ومن الروايات التي تحكى في هذا الصدد ماقيل من ان الذي اشترى
يوسف كعبد من مصر لم فرعون بل رئيس شرطتة ثم باعة لفرعون..... وبعد ذلك كان ماكان حينما اصبح يوسف حاكما على مصر كما سيأتي بيانه فذهب رئيس الشرطة الي فرعون ليقول له:- ان ذلك الحاكم الذي اقمته على البلاد لم يكن سوى عبد عندي اشتريتة بعشرين دينارا.
وكان هذا القول على مسمع من يوسف فقال انك انت الذي ارتكبت خطيئة كبرى وساله الرجل : انا ؟ ماهي هذه الخطيئة ؟
وقال يوسف: لانك اشتريت اميرا من نسل سام بالنقود كما يشترى العبيد.
- ومن هو هذا الامير؟
قال له يوسف : انا ؟
ولم يصدقه رئيس الشرطة وقال له منكرا _ انت من نسل سام ؟ ومادليلك على ماتقول؟
وقال له يوسف : - لقد امر فرعون السابق بعمل تمثال لجدتي سارة....احضرو هذا التمثال فهو ينبئك بالشبه الكبيرالذي بيني وبينها .....وجئ بالتمثال ... واتضح فعلا ان وجه يوسف وملامحة
وشعره تكاد تكون صورة طبق الاصل من وجه وملامح جدتة سارة .
وحتى نأخذ فكرة ولو تقريبه عن هذا الجمال ذكرنا في الجزء الاول قصة وقعت لسارة حينما سافر بها ابراهيم علي الصلاة السلام الي مصر. والان الي تخيل الموقف في القصة التي ذكرناها
ان الموقف المثير الذي كان بين السيدة سارة وبين ذلك الجبار هو بلاشك من المواقف التي تستحق من الكثير من التأمل.
وقد افاض كتاب (المنشأ) في ذكر محاسن السيدة سارة. وقال الاستاذ عباس محمود العقاد في كتابه (ابراهيم ابو الانبياء) ان عمال المكوس في مصر حينما فتحو التابوت الذي خبأ ابراهيم زوجتة سارة , اذا بنور الجمال يفيض من وجة سارة حتى يعم الديار ويعشي عين فرعون !!
ومن الكتب التي افاضت في وصف جمال السيدة سارة الكتب اليهودية المسماة ( المدراش) وقد ذكرت اسم سارة على انها (اسكاه) .
كانت ساره فارعة الطول ممشوقة القد وكان شعرها يبدو وكأنه جدائل من ذهب ...كما كانت بيضاء البشرة تزين وجنتيها حمرة طبيعية اخاذة .
وكانت من فرط جمال بشرتها ورقتها يكاد الناظر يرى الماء وهو يهبط في مريئها اذا شربت منه جرعة . وككان في عينيها كل مافي الدنيا من جمال وسحر وخيال... ولذلك يقولون ان لفظة اسكاه التي اطلقت عليها مستمدة من النظرات او العيون .
وكانت سارة علاوة على ذلك قوية الشخصية شديدة الاعتزاز بنفسها ...والمعروف انها طردت جاريتها هاجر بعد ان حملت هاجر بابنها اسماعيل وتراءى لها ان تتعالى على سارة وقد اصبحت اما. وجمال المراة والرجل اذا اقترن بقوة الشخصية والاعتزاز بمبادئ الشرف والفضيلة فانه يبلغ بذلك ذروة الحسن والبهاء . والرجل القوي يطيب له ان يخضع المراة الجميلة ذات الشخصية القوية والمستمسكة بمبادئ الشرف والفضيلة....
والمعروف عن ذلك الجبار انه كان زير نساء وانه ما سمع عن امراة جميلة حتى نالها بالقوة .
ولابد ان دخول سارة الي القصر اهتماما كبيرا بين رجال الحاشية وخدم القصر لانهم لم يعهدو في حياتهم مثل هذا الجمال ... واثار اهتماما اكبر بين جواري الملك وزوجاته اذ كان من عادتهن ان يدفعهن حب الاستطلاع الي مشاهدة كل امراة جديدة يجلبها الجبار الي قصره ولاشك في ان الغيرة اكلت قلوبهن ...لا الغيرة على الملك نفسه .. بل الغيرة من الهدايا والاموال التي كان يغدقها ذلك الملك على الجاريات اللواتي يطبن له .
هذا ماتسنى لي ذكره في هذا الجزء ارجو ان اكون افدتكم
[/size]