السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخوة و الأخوات الكرام أحبائي في الله
يطيب لي اليوم أن انقل لكم نصا رائعا من كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم جمع و ترتيب الشيخ محمود المصري (أبو عمار ) الصفحة رقم 131و إليكم النص :
كان النبي صلى الله عليه و سلم يبشر أصحابه بنصر الله عز و جل و يبث الثقة و اليقين في قلوبهم بأن الكون كله سيدين لله و ستعلو راية لا اله إلا الله خفاقة عالية وكان أصحابه في هذا الوقت مستضعفين يعذبون في رمضاء مكة حتى جاءه خباب يشكوا له هذا البلاء الذي تعرض له فقال له صلى الله عليه و سلم :
" و الله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء و إلى حضرموت ما يخاف إلا الله و الذئب على غنمه و لكنكم قوم تستعجلون "
فمع كل هذا البلاء يثبت الرسول صلى الله عليه و سلم قلوب أصحابه بتلك البشريات العظيمة بل كان القرآن يتنزل في تلك الفترة العصيبة ليبشرهم بنصر الله عز و جل .
الآيات 51 من سورة غافر
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ
صدق الله العظيم
و الآية 105 من سورة الأنبياء
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ
صدق الله العظيم
فالله جل و علا سبحانه لا يسلم أولياءه لأعدائه و إن ظهر أعداؤه في وقت ما فهذا كله بتقدير الله و لكن العاقبة تكون لأهل الأيمان و التوحيد .
إلى هذا الحد انتهى النص
نعم أخواني و أخواتي إن سنة الكون التي ارتضاها الله عز و جل في الأرض بشريات النصر زفها إلينا في القرآن كما سبق الذكر في الأيآت السابقة و كذلك في الأحاديث النبوية الشريفة و من أمثلتها الحديث السالف ذكره
و مع كل هذه البشريات الرائعة العظيمة نجد بيننا المتخاذلون الذين لا يثقون في نصر الله و إذا رأوا ما يحدث لنا هذه الأيام أصابهم اليأس . كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء في هذا الموضوع و إذا به يقول أن الحال الذي نحن فيه ما هو إلا غضب من الله عز و جل و حاشى لله أن بغضب علينا دون أن نكون أصحاب ذنوب و معاصي . نعم ذنوبنا هي التي قتلت أطفال العراق معاصينا هي التي شردت و قتلت الشعب الفلسطيني بعدنا عن أحكام الله هو المتسبب في اغتصاب نساء الشيشان المسلمات عدم إتباعنا لتعاليم الإسلام هو السبب في المحارق الجماعية التي يقوم بها الهندوس الكفرة لمسلمي الهند .
اننى أحيانا أسير في الشوارع أو الجامعات أو في محطات القطارات أو المطارات أنظر و أتأمل فيصيبني ذهول شديد " ذهول و ليس يأسا " أصاب بذهول من فكرة دائما تدور برأسي فكرة عبارة عن سؤال بسيط جدا جدا
هل لو كان بيننا خالد بن الوليد اليوم يقول لنا : هلم إلى الجهاد .
هل لو وقف خالد بن الوليد في أحدى ساحات الجامعات ينادى فينا هيا إلى الجهاد كم شخصا منا سيتقدم للانضمام لجيش خالد بن الوليد . هل سيذهب الشباب الذي يدخن السجائر و الشيشة و يلبس البنطال الضيق النازل لأسفل و يتشبه بالنساء هل سيحارب هذا الشباب ؟؟؟؟؟
هل الشباب الذي يعاكس أخواته في الله في الشارع و لا يغار على عرض أخته المسلمة سيحارب من أغتصب عرض أخته الشيشانيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا شابا الإسلام أرى خالد بن الوليد يصرخ فيكم يقول هلموا إلى الالتزام بدينكم .
هل الفتيات اللآئى يخرجن في الشارع كاسيات عاريات و اللآئى يتأبطن ذراع الشباب في الشوارع و المسارح سيلدن لنا مجاهدين و علماء مسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شاهدت منذ فترة إحدى الحفلات الغنائية و تعجبت من إصرار بعض الشباب و الفتيات على الرقص طوال الحفل و الأعجب أنهم يصرون على مصافحة المغنين و كأنهم رموز غالية في حياتهم .
أعلموا المرء مع من أحب يوم القيامة
أنظر من تحب و ستعرف أين سيكون مكانك يوم القيامة
أخواني و أخواتي سأقول لكم سرا عسكريا رهيبا كان من أسباب انتصار جيوش خالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد محاربا بالنهار راهبا بالليل
كان بعد انقضاء يوم القتال يقوم الليل مصليا ثم يسير بين مسكرات الجند فإذا وجد خيمة أهلها نائمون يغضب غضبا شديدا و يوقظهم و يقول لهم " قوموا الليل و الله أنى لأخشى أن أأوتي من قبلكم غدا "
أي انه كان يخاف من أن يكون بين صفوف جيشه مقصر في الطاعة و العبادة
ترى لو رآنا خالد بن الوليد على حالنا هذه الأيام ماذا سيقول لنا و هل سيتخذ منا جيشه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟